وكالة الانباء الالمانية :فرصة المنتخب السوداني جيده فى الوصول الى ربع النهائي
اوردت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) تقريرا عن المنتخب الوطني وذكرت بانه رغم قلة عدد مشاركاته في بطولة كأس الأمم الأفريقية، يحسب للمنتخب السوداني (صقور الجديان) أنه واحد من 13 منتخباً فقط نجحوا في تدوين اسم بلادهم في السجل الذهبي للبطولة حيث نجح في ترك بصمته مبكراً من خلال الفوز بلقبها في النسخة السابعة التي استضافتها بلاده.
ولكن هذا اللقب وكذلك عدد مشاركات صقور الجديان في نهائيات البطولة لا يعبر بشكل منطقي عن عراقة الكرة السودانية التي كانت من أبرز القوى الكروية في القارة السمراء في منتصف القرن الماضي.
وذكرت الوكالة بان السودان دوراً كبيراً في إثراء الكرة الإفريقية في الخمسينيات والستينيات ويكفي أن الاتحاد السوداني للعبة كان أحد الاتحادات الأهلية المؤسسة للاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) عام 1956 كما استضافت السودان ضربة البداية لكؤوس الأمم الافريقية بتنظيم البطولة الأولى عام 1957.واوضحت بان مستوى المنتخب السوداني أخذ في التراجع وتذبذبت نتائجه في البطولات التالية فلم يتأهل للنهائيات الأفريقية منذ فوزه باللقب عام 1970 سوى مرتين عامي 1972 و1976 وخرج فيهما من الدور الأول للبطولة.
وان تأهل المنتخب السوداني إلى النهائيات في غانا 2008 ليتوج الطفرة الهائلة للكرة السودانية في عام 2007 والذي شهد وصول الهلال السوداني إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال أفريقيا وتأهل المريخ السوداني إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الافريقي (الكونفيدرالية). ولكنه خرج من الدور الاول .
ومع وصول المنتخب السوداني إلى النهائيات في 2012 ، يأمل صقور الجديان في استعادة هيبتهم الأفريقية المفقودة واستعادة ذكريات تراثهم العريق في البطولة خاصة وأن مجموعتهم الثانية التي تضم منتخبات كوت ديفوار وأنغولا وبوركينا فاسو لن تكون بنفس قوة مجموعة الفريق في نهائيات 2008 التى ضمت (الكاميرون ومصر وزامبيا)
وإذا كان فوز المنتخب الإيفواري بإحدى بطاقتي هذه المجموعة إلى دور الثمانية أمراً منطقياً، فإن فرصة المنتخب السوداني تبدو جيدة أيضاً في التأهل معه لدور الثمانية.
ورغم تألق الفريق في التصفيات في الفترة الماضية، يعاني المنتخب السوداني من سلبية خطيرة وهي افتقاده الخبرة المطلوبة في البطولات الكبيرة مثل كأس الأمم الافريقية التي غاب عن المشاركة فيها لأكثر من ثلاثة عقود قبل مشاركته في بطولة 2008.
أما المشكلة الأخرى التي تؤرق صقور الجديان فهي اعتماد الفريق على مجموعة من لاعبي الدوري السوداني في مواجهة كتائب من المحترفين في أوروبا في كل من المنتخبات المنافسة.
في نفس الوقت ، قد تكون هذه المشكلة من نقاط القوة أحياناً نظراً لاعتماد المنتخب السوداني على لاعبي فريقي المريخ والهلال قطبي الكرة السودانية مما يعني انسجام اللاعبين سوياً بشكل كبير لمشاركتهم سوياً بانتظام في مباريات الدوري والكأس المحليين.
وذكرت الوكالة بان المنتخب يضم مجموعة رائعة من اللاعبين هم الأفضل في تاريخ الكرة السودانية منذ جيل عام 1970 ومنهم هيثم مصطفي قائد الفريق ولاعب خط وسط الهلال وأحد أكثر اللاعبين خبرة نظراً لمشاركاته مع الفريق في دوري أبطال أفريقيا واستمراره مع المنتخب السوداني منذ سنوات طويلة.