نفحات من الهجرة

اليوم يحتفل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمطلع العام الهجري الجديد . وهي مناسبة جيدة لنا لقراءة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونعطر مجالسنا بالحديث عن الهجرة ونعيش لحظات رائعة ونحن نمتطي جواد الروح في صحبة الحبيب المصطفى وصاحبه . وننتقل معهما من مكة إلى غار ثور ثم نرحل معهما عبر الصحراء . ونشهد كيف غاصت ارجل فرس سراقة بن مالك في الرمال وهو يحاول اللحاق بهما . ونستجلي عظمة النبي صلى الله عليه وسلم وعظمة الإسلام حين يعطيه الأمان ويعده بسواري كسرى .
ثم نمر في رحلتنا المباركة بخيمة أم معبد . يا الله ! ما اروعك يا رسول الله . كيف لهذه الماعز العجفاء ان تدر لبنا وفيرا يروي الجميع ثم يملأ الاناء ؟ سبحان الله . وقبل ان نبتعد عن خيمة أم معبد كأننا نسترق السمع إليها وهي تتحدث إلى زوجها تصف النبي صلى الله عليه وسلم وصفا احتار فيه علماء اللغة العربية . ما أبلغ هذه المرأة وهي تصفه وصفا بليغا عجز عنه أبلغ المتحدثين . ونحن على مشارف المدينة المنورة أدهشنا الاستقبال الخرافي الذي استقبل به النبي صلى الله عليه وسلم . فقد خرجت المدينة عن بكرة ابيها انشادا وضربا على الطبول فرحا وسعادة بمقدمه الكريم .
صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله ...